کد مطلب:90744 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:133

کتاب له علیه السلام (14)-إِلی طلحة و الزبیر و عائشة أرسله مع















بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحیمِ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِیٍّ أَمیرِ الْمُؤْمِنینَ إِلی طَلْحَةَ وَ الزُّبَیْرِ وَ عَائِشَةَ.

سَلاَمٌ عَلَیْكُمْ[1].

أَمَّا بَعْدُ، یَا طَلْحَةُ وَ یَا زُّبَیْرُ[2]، فَقَدْ عَلِمْتُمَا، وَ إِنْ كَتَمْتُمَا، أَنّی لَمْ أُرِدِ النَّاسَ حَتَّی أَرَادُونی،

وَ لَمْ أُبَایِعْهُمْ حَتَّی بَایَعُونی[3].

وَ إِنَّكُمَا مِمَّنْ أَرَادَنی وَ بَایَعَنی.

وَ إِنَّ الْعَامَّةَ لَمْ تُبَایِعْنی لِسُلْطَانٍ غَالِبٍ[4]، وَ لاَ لِعَرَضٍ[5] حَاضِرٍ.

[صفحه 783]

فَإِنْ كُنْتُمَا بَایَعْتُمَانی طَائِعَیْنِ، فَارْجِعَا عَمَّا أَنْتُمَا عَلَیْهِ[6] وَ تُوبَا إِلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ[7] مِنْ قَریبٍ، وَ إِنْ كُنْتُمَا بَایَعْتُمَانی كَارِهَیْنِ، فَقَدْ جَعَلْتُمَا لی عَلَیْكُمَا السَّبیلَ بِإِظْهَارِكُمَا الطَّاعَةَ،

وَ إِسْرَارِكُمَا الْمَعْصِیَةَ.

وَ لَعَمْری، مَا كُنْتُمَا بَأَحَقِّ الْمُهَاجِرینَ بِالتَّقِیَّةِ وَ الْكِتْمَانِ.

إِنَّكَ، یَا زُبَیْرُ، لَفَارِسُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ وَ حَوَارِیُّهُ[8].

وَ إِنَّكَ، یَا طَلْحَةُ، لَشَیْخُ الْمُهَاجِرینَ[9].

وَ إِنَّ دَفْعَكُمَا هذَا الأَمْرَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَدْخُلاَ فیهِ كَانَ أَوْسَعَ عَلَیْكُمَا مِنْ خُرُوجِكُمَا مِنْهُ بَعْدَ إِقْرَارِكُمَا بِهِ.

وَ قَدْ عَرَفْتُمَا مَنْزِلَتی مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ[10].

وَ قَدْ زَعَمْتُمَا أَنّی قَتَلْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ[11].

فَبَیْنی وَ بَیْنَكُمَا مَنْ تَخَلَّفَ عَنّی وَ عَنْكُمَا مِنْ أَهْلِ الْمَدینَةِ، ثُمَّ یُلْزَمُ كُلُّ امْرِئٍ بِقَدْرِ مَا احْتَمَلَ.

وَ قَدْ زَعَمْتُمَا أَنّی آوَیْتُ قَتَلَةَ عُثْمَانَ.

فَهؤُلاَءِ بَنُو عُثْمَانَ أَوْلِیَاؤُهُ، فَلْیَدْخُلُوا فی طَاعَتی، ثُمَّ یُخَاصِمُوا إِلَیَّ قَتَلَةَ أَبیهِمْ.

وَ مَا أَنْتُمَا وَ عُثْمَانَ إِنْ كَانَ قُتِلَ ظَالِماً أَوْ مَظْلُوماً؟.

وَ قَدْ بَایَعْتُمَانی وَ أَنْتُمَا بَیْنَ خَصْلَتَیْنِ قَبیحَتَیْنِ:

نَكْثِ بَیْعَتِكُمَا، وَ إِخْرَاجِكُمَا أُمَّكُمَا مِنْ بَیْتِهَا الَّذی أَمَرَ اللَّهُ تَعَالی أَنْ تَقَرَّ فیهِ. وَ اللَّهُ حَسْبُكُمَا[12].

[صفحه 784]

فَارْجِعَا، أَیُّهَا الشَّیْخَانِ، عَنْ رَأْیِكُمَا، فَإِنَّ الآنَ أَعْظَمَ أَمْرِكُمَا الْعَارُ، مِنْ قَبْلِ أَنْ یَجْتَمِعَ الْعَارُ وَ النَّارُ.

وَ أَنْتِ یَا عَائِشَةُ، فَإِنَّكِ خَرَجْتِ مِنْ بَیْتِكِ عَاصِیَةً للَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لِرَسُولِهِ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَطْلُبینَ أَمْراً كَانَ عَنْكِ مَوْضُوعاً، ثُمَّ تَزْعُمینَ أَنَّكِ تُریدینَ الإِصْلاَحَ بَیْنَ الْمُسْلِمینَ.

فَخَبِّرینی مَا لِلنِّسَاءِ وَ قَوْدِ الْجُیُوشِ[13]، وَ الْبُرُوزِ لِلرِّجَالِ، وَ الْوُقُوعِ بَیْنَ أَهْلِ الْقِبْلَةِ؟.

وَ طَلَبْتِ، عَلی زَعْمِكِ، دَمَ عُثْمَانَ. وَ مَا أَنْتِ وَ ذَاكَ، عُثْمَانُ رَجُلٌ مِنْ بَنی أُمَیَّةَ، وَ أَنْتِ امْرَأَةٌ مِنْ بَنی تَیْمِ بْنِ مُرَّةَ؟.

ثُمَّ أَنْتِ بِالأَمْسِ تَقُولینَ فی مَلَأٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: اقْتُلُوا نَعْثَلاً، قَتَلَهُ اللَّهُ، فَقَدْ كَفَرَ. ثُمَّ تَطْلُبینَ الْیَوْمَ بِدَمِهِ.

وَ لَعَمْری، إِنَّ الَّذی عَرَّضَكِ لِلْبَلاَءِ، وَ حَمَلَكِ عَلَی الْمَعْصِیَةِ، لأَعْظَمُ إِلَیْكِ ذَنْباً مِنْ قَتَلَهِ عُثْمَانَ.

وَ مَا غَضِبْتِ حَتی أُغْضِبْتِ، وَ لاَ هِجْتِ حَتَّی هُیِّجْتِ، فَاتَّقِی اللَّهَ، یَا عَائِشَةُ، وَ ارْجِعی إِلی بَیْتِكِ،

وَ اسْبِلی عَلَیْكِ سِتْرَكِ[14]. وَ السَّلاَمُ.


صفحه 783، 784.








    1. ورد فی تذكرة الخواص ص 70. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 130. و نهج البلاغة الثانی ص 230.
    2. ورد فی المصادر السابقة. و نور الأبصار للشبلنجی ص 101. باختلاف یسیر.
    3. أكرهونی. ورد فی الفتوح ج 2 ص 465. و مناقب الخوارزمی ص 116. و مناقب آل أبی طالب ج 3 ص 179. و تذكرة الخواص ص 70. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 392.
    4. غاصب. ورد فی نسخة العام 400 ص 412. و نسخة ابن المؤدب ص 292. و هامش نسخة الآملی ص 298. و نسخة الأسترابادی ص 489. و نسخة عبده ص 626. و نسخة الصالح ص 445. و نسخة العطاردی ص 384.
    5. لحرص. ورد فی نسخة العام 400 ص 412. و نسخة ابن المؤدب ص 292. و هامش نسخة الآملی ص 298. و نسخة ابن أبی الحدید ج 17 ص 131. و نسخة الأسترابادی ص 489. و هامش نسخة عبده ص 626. و نسخة العطاردی ص 384 عن هامش نسخة موجودة فی مكتبة مدرسة نواب فی مدینة مشهد، و عن نسخة موجودة فی مكتبة ممتاز العلماء فی لكنهور الهند، و عن شرح السرخسی.
    6. ورد فی تذكرة الخواص ص 70. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 392. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 130. و نهج البلاغة الثانی ص 230.
    7. ورد فی البحار للمجلسی ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 392.
    8. قریش. ورد فی الفتوح ج 2 ص 465. و المناقب للخوارزمی ص 116. و تذكرة الخواص ص 71. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 392. و نور الأبصار ص 101. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 130. و نهج البلاغة الثانی ص 230.
    9. ورد فی المصادر السابقة. و الإمامة و السیاسة ج 1 ص 90. و نهج السعادة ج 4 ص 63. باختلاف یسیر.
    10. ورد فی المناقب للخوارزمی ص 116.
    11. ورد فی كتاب الفتوح لابن أعثم ج 2 ص 465. و البحار للمجلسی ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 392.
    12. ورد فی المصدرین السابقین. و الإمامة و السیاسة ج 1 ص 90. و نور الأبصار ص 101. و نهج السعادة ج 4 ص 63. باختلاف.
    13. العساكر. ورد فی الفتوح ج 2 ص 465. و مناقب آل أبی طالب ج 3 ص 179. و مناقب الخوارزمی ص 117. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 112. و نهج البلاغة الثانی ص 190.
    14. ورد فی الإمامة و السیاسة ج 1 ص 90. و الفتوح ج 2 ص 465. و المناقب للخوارزمی ص 117. و مناقب آل أبی طالب ج 3 ص 179. و تذكرة الخواص ص 71. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 392. و نور الأبصار ص 101. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 112 و 130. و نهج السعادة ج 4 ص 65. و نهج البلاغة الثانی ص 190 و 231. باختلاف بین المصادر.